في غابة من الغابات الكبيرة كانت تعيش عنزة مع اطفالها الصغيرين
وهما مبسوطين وفى سعاده وهنا والحب بيجمع بينهم
كانت الأم كل يوم بتروح المرعى علشان تجيب للاطفالها العشب والحليب .
الصغيران بيعقدوا في البيت ذى الحلوين الشطار بيلعبوا وفرحنين
وبيجروا من هنا وهناك
لغايه ما ترجع مامتهم من المرعى
وكمان كان بيعيش في الغابة دى ثعلب مكّار
استمرت سعادة العنزة مع اطفالها لغايه ما جه يوم جاع فيه الثعلب
وملقيش حاجه علشان يأكلها فراح يدور في الغابة الكبيرة عن أكل
يمكن يلاقى حاجه يسكت بيها جوعه، هو بيدور مرّ من تحت شباك بيت العنزه
فسمع صوت العنزة الأم توصي اطفالها انهم مش
يفتحوا الباب لأي لحد غير لما يسمعوا صوتها هي بس فيفتحوا لها الباب
مدّ الثعلب رأسه بحذر شديد، فشاف الاطفال الصغيرين الحلوين
بيقولوا لماما حاضر فسال لعابه عليهم
وقعد يحلم بانه اصطادهم وأكلهم وقال في نفسه
انا ح استنى لما الأم تخرج تجيب الاكل وأنا أقتحم البيت وآخذ الاطفال الصغيرين واكلهم
فعلا استنى الثعلب شويه من الوقت لغايه لما خرجت العنزة الأم
وقفلت الباب وراها
فأستخبا الثعلب المكار وراء شجرة كبيرة، واستنى حتى غابت العنزة الأم عن عينيه
فقال وهو فرحان والفرح يملآ قلبه ..
ااااااااااااااااااااه
دلوقتى جه دورك أيها الثعلب الذكي
خبط الثعلب على الباب، فردّ عليه أحد الصغيرين بصوته البريء
- من بالباب
- ردّ الثعلب بخبث
أنا أمكم.... افتحوا الباب يا صغاري
ولكن صوت الثعلب كان خشن و غليظ ، فعرف الاطفال أنه الثعلب المكار
- فقال بغضب
اذهب أيها الثعلب المكار .. إنت صوتك خشن، وأمّنا صوتها جميل وناعم
اتغاظ الثعلب واحتار يعمل ايه اذاى يخلى صوته ناعم
وهو يعصر مخّه، افتكر صديقه الدبّ فقال في نفسه
اااااااااااه
انا اروح إلى صديقي الدب وآخذ منه شويه من العسل علشان صوتى يبقى ناعم
بسرعه الثعلب فضل يجري ويجري لغايه ما وصل إلى بيت الدبّ
فخبط على الباب، وسمع صوت الدبّ من داخل البيت بيقول :
- من يدقّ بابي في الساعة دى
- قال الثعلب
- أنا الثعلب يا صديقي الدب.. جيت علشان أطلب منك شويه عسل
فتح الدب الباب وسأل الثعلب في استغراب
- وليه عايز العسل أيها الثعلب المكّار
خطرت في رأس الثعلب فكرة فقال
اصلى انا معزوم انهارده إلى حفلة فرح صديق ليه وناوى أغني فى الفرح
وعايز يكون صوتي ناعماً وجميلاً
فعلا ذهب الدب وأحضر كأس من العسل وقال للثعلب اتفضل فأكل الثعلب
وشكر الدبّ حسن معاملته
وبعدين رجع جرى إلى الاطفال الصغيرين وكله أمل أن تنجح خطته
ويفوز بالاكل الطيب اللذيذ ..
خبط الثعلب الباب عدة خبطات خفيفه وسمع صوت طفل صغير يقول له
- من يدق الباب
كح الثعلب علشان يسلك حنجرته وقال بصوت ناعم مقلداً صوت الأم
افتح الباب يا حبيبى .. أنا أمك العنزة، وجبت معايا الأكل
بسرعه الاطفال الصغيرين فتحوا الباب
وفوجئوا بانهم يشوفوا قدامهم الثعلب الماكر، أخذ الاطفال الصغيرين يجروا هنا وهناك،
ولكن الثعلب الماكر كان أسرع منهم فأمسكهم ووضعهم في الكيس
وانطلق بسرعه إلى بيته فرحان انه قدر يحصل علي صيد وأكل شهي
بعد شويه جاءت العنزة الأم
وهي شيله معاها الحشيش وكانت بتغني وترقص وفرحانه برجوعها لبيتها
ولما قربت من البيت شافت الباب مفتوح
ولقيت البيت فاضى فضلت تنادي على اطفالها الصغيرين ولكن محدش بيرد عليها
فجلست الام على الأرض تندب حظها وتبكي على صغارها
وبعد ما هديت شويه كده قالت في نفسها
"إن البكاء لا يجدي بشئ لازم اقوم و ادور وأفتّش عن اطفالى واعتقد ان السارق
معروف هو الثعلب الماكر ما فيش غيره "
أخذت الام تجري هنا وهناك، وتسأل كلّ من يصادفها، لغايه لما عرفت طريق بيت
الثعلب، وفي الوقت ده كان الثعلب يستعدّ علشان يأكل الاطفال الصغيرين
وفجأه سمع خبط عنيف على الباب فصاح مين اللى بيخبط
فوجئ بصوت العنزة الأم تقول :
أنا العنزة الكبيرة، افتح وادينى أطفالى
سمع الاطفال الصغيرين صوت أمهم وحاولا انهم يخلصوا نفسهم من الكيس
لكن من غير فايدة، فى الوقت ده كان الثعلب يردّ على الأم وبيقولها
أمشى أيتها العنزة، مش ح أعطيكى أولادك، واعملى اللى انتى عايزاه
أجابت العنزة بقوة:
- بقى كده طيب تعالى نتصارع، واللى يفوز يبقى ليه الاطفال الصغيرين
وافق الثعلب على هذا الاقتراح، وقال فى نفسه
ااااااااه
"انا ح أحتال على هذه العنزة الضعيفة وأقضي عليها، وبعدين اقعد وآكل الصغار بهدوء"
خرج الثعلب من بيته واتقابلوا مع بعض وابتدأ الصراع بينهم
وانتهى هذا الصراع بفوز العنزة على الثعلب وقضت عليه بقرنيها الحادين
ومات الثعلب المكار على الأرض وسالة دمائه
أسرعت الأم إلى اطفالها وفكّت رباطهما وبعدين ضمتهم فى حضنها
وهي تقول فى عتاب هذا درس لمن لا يسمع كلام أمّه
وتوته توته ... خلصت الحدوته ...
حلوه ولا منتوته
تصبحوااااااااا على خيررررررر