كان يا مكان كان فى بستانى شقيان وتعبان قوى
كان تملى بيراعى البستان بتاعه
وياخذ باله من الاشجار كل يوم
يسقيه ويقلمه أو يقلع الأعشاب الضّارة اللى حواليها
لغايه ما يلاقى الاشجار اثمرت وبقت مليانه من الفاكهه
و فى يوم من الايام جه ثعلبٌ جائع خالص عدى على البستان
وشاف الاشجار مليانه فاكهه فسال لعابه و اشتهى أن يأكل منها
لكن اذاى يدخل البستان
واذاى يتسلّق السّور العالي ده
بقي الثعلب يلف يدور حولين السّور ، لغايه ما لقى فتحه صغيره خالص
قدر يدخل منها بالعافيه
و بدأ يأكل الفواكه لغايه ما انتفخت بطنه
و لمّا حب يخرج مقدرش
قال في نفسه : انا اتمدد هنا واعمل نفسى ميت
و لما يجدني البستانيّ كده
يروح را ميني بره السّور ، فأهرب و أنجو
جاء البستانيّ علشان يشتغل ذى عادته ، فشاف بعض الأغصان مكسّرة
و القشور مبعثرة ، عرف أنّ أحدًا دخل إلى البستان
فراح يدور ويلف علشان يشوف مين اللى عمل كده
لغايه ما لقى الثعلب ممدّدًا على الأرض
بطنه منفوخه ، و فمه مفتوح ، و عيناه مغمضتان
قال البستانيّ : اه نلتَ جزاءك أيّها المكار
سأحضر فأسًا ، و أحفر لك قبرًا
علشان ما تنتشر رائحتك النّتنة
خاف الثعلب فهرب و واستخبى ، و بات وهوخايف من البستانى
و عند الفجر خرج من الفتحة الّتي دخل منها
ثمّ التفت إلى البستان و قال : ثمارك لذيذة و مياهك عذبة
لكنّ ما أستفد منك بشيئًا
دخلت إليك جعان ، و خرجت منك جعان ، و كنت ح أدفن حيّ
((( توته توته .. خلت الحدوته .. حلوه ولا ملتوته )))
باااى بقى
واستنوا منى حدوته جديده